رغم أننا أصبحنا فعلياً في سباق الصيف وبدأت دور العرض السينمائي في الاستعداد لاستقبال مجموعة الأفلام الجديدة المقرر عرضها في السباق، إلا أن الملفت في الأمر حقاً أن عدداً كبيراً من هذه الأفلام المقرر عرضها في بداية السباق لم يتم حسم الخلافات المثارة حولها بين إدارة الإفلام بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية والشركات المنتجة لها.
يأتى في مقدمة هذه الأفلام فيلم (الفرح) الذي يشارك في بطولته معظم الفنانين الذين سبق لهم المشاركة في بطولة فيلم (كباريه) وهم جومانا مراد ودنيا سمير غانم وصلاح عبدالله وخالد الصاوي ومي كساب، بالإضافة لفنانين آخرين لم يشاركوا في الجزء الأول مثل ياسر جلال وروجينا وسوسن بدر وغيرهم.
وقد تم الإعلان عن أنه سيتم طرحه رسمياً في الاسبوع الثالث من هذا الشهر مايو، أي في نفس توقيت عرض الفيلم السابق.
أما المفاجأة والتي نقوم بكشف النقاب عنها هي أن الفيلم لم يتم إجازة نسخته النهائية من قبل الرقابة حتى الآن، وذلك لإصرار الرقابة على حذف ستة مشاهد دفعة واحدة من أحداثه بسبب المشاهد الجريئة والألفاظ الخادشة للحياء العام - على حد وصف الرقابة - وهو ما ترفضه الشركة المنتجة "السبكي" بدعوى أن هذه المشاهد أساسية ضمن الأحداث ومن ثم فإن حذفها سيخل بترابط الأحداث بدرجة كبيرة.
كما أكدت الشركة أن هذه المشاهد قامت الرقابة بإجازتها حينما تم عرض الفيلم عليها كسيناريو فكيف تأتي الآن وتطالب بحذفها بعد أن تم تصويرها وإنفاق مبالغ كبيرة عليها، وإلى الآن لم يتم التوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة بين الرقابة والشركة المنتجة.
يذكر أن هذه هي ثاني الأزمات التي تواجه الفيلم وذلك بعد قيام الشاعر أحمد شعير (عضو جمعية المؤلفين والملحنين بالقاهرة وباريس) بإقامة دعوى قضائية ضد صناع الفيلم يطالب فيها بوقف عرضه وتعويضه بمبلغ 5 مليون جنيه متهماً إياهم بسرقة أغنيته (أنا شارب سيجارة بني وحاسس إن دماغي بتاكلني) والتي سبق له إصدارها في سوق الكاسيت بصوت المطرب الشعبي محمود الحسيني ثم فوجئ بالشركة تقرر وضعها في الفيلم دون الحصول على موافقته، وحينما توجه للسبكي ومناقشته فوجئ بأن الأغنية سيتم طرحها باسم شاعر آخر بدعوى أنه مؤلفها مما دفعه لإقامة دعواه
منقول