أكدت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للاسرة والسكان أن مبادرة "أطباء ضد ختان الاناث " تهدف الى التصدى لهذه الممارسة التى تجرى على يد بعض الاطباء والتى ارتفعت نسبتها بصورة كبيرة فى السنوات الاخيرة فيما قال نقيب الاطباء بمحافظة المنوفية ان 96% من النساء المتزوجات فى الفئة العمرية " 15 -41 سنة" اجريت لهم عملية الختان.
وأشارت الوزيرة الى أن المسح الديموجرافى الصادر عن وزارة الصحة عام 2005 سجل قيام الفرق الطبية باجراء 75% من عمليات ختان الاناث ومن بينها 67% على يد الاطباء وكانت نسبتها 17% عام 1995 .
وأوضحت مشيرة خطاب أن المبادرة تهدف أيضا الى حث الاطباء على الامتناع عن هذه الممارسة القاسية وعدم الانسياق وراء رغبة الاسر النابعة عن معتقدات وافكار خاطئة ليس لها سند علمى والدين الاسلامى والمسيحى منها براء ، كما تهدف الى رفع الوعى القانونى لدى الاطباء بالعقوبة المشددة بالحبس والغرامة للمخالفين للقانون الذى يجرم اى شخص يقوم بهذه الممارسة .
وأكدت مشيرة خطاب خلال افتتاح الوزيرة مؤتمر "أطباء ضد ختان الاناث" الذى نظمه المجلس القومى للطفولة والامومة التابع لوزارة الاسرة والسكان بمحافظة المنوفية أن مبادرة "أطباء ضد ختان الاناث " تتكون من منهج خاص للاطباء يهدف الى تكوين كوادر مدربة من الاطباء لديهم القدرة على تقديم المشورة المناسبة للاسر للتخلى عن ختان الاناث ..موضحة أن الوزارة ستولى تعميم هذا المنهج على كافة الاطباء بكل محافظات الجمهورية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة .
وقالت إن ختان الاناث يهدد بل ويدمر الاسرة وسعادة الاسرة وأن الوزارة ستتناول هذه القضية من منظور أكبر وأشمل يحقق التعميم على مستوى الجمهورية ..مشيرة الى أن المرحلة القادمة فى تنفيذ البرنامج القومى لمناهضة ختان الاناث ستتم من منظور حقوق الاسرة الذى يتماشى مع مهام ورسالة الوزارة .
وأضافت أن المجلس القومى للطفولة والامومة نجح فى تكوين قاعدة شعبية رافضة لممارسة ختان الاناث والتشبيك والتنسيق بين الجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدنى التى تعمل لنشر الوعى بخطورة هذه الممارسة فضلا عن التوصل الى خطاب دينى " الاسلامى والمسيحى " واضح بعدم وجود سند لهذه الممارسة .
وأشارت الى أن وفاة الطفلة "ايمان" أول طفلة توفيت بسبب عادة الختان بمحافظة المنوفية عام 2003 فجرت صحوة مجتمعية رافضة لتلك الممارسة .
وأشار الدكتور عزت عبدالخالق نقيب الاطباء بمحافظة المنوفية الى المسح السكانى الذى أجرته وزارة الصحة عام 2005 والذى أشار الى أن هناك 96% من النساء المتزوجات فى الفئة العمرية " 15 -41 سنة" اجريت لهم عملية الختان ، بينما كانت النسبة 80 % للفئة العمرية من 10 الى 18 سنة ولكن كانت النسبة بين طالبات المدارس فى الريف مرتفعة عنها فى الحضر .
وأوضح أنه بالرغم من ارتفاع هذه النسب الا انه لا يوجد أى مرجع طبى سواء فى كليات الطب أو منظمة الصحة العالمية أو فى اداب المهنة أى دليل على وجود مثل هذه العادة السيئة.
وأكد أن هذه العادة السيئة تحدث لفئة من الاطفال لا تستطيع الدفاع عن نفسها بل تترك لدى الطفل صدمة نفسية تستمر طوال العمر من الايذاء النفسى والجنسى والطبى الذى تعرضت له اثناء اجراء هذه العادة السيئة والفضل يرجع الان الى تعديلات قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008 والتى جرمت هذه العادة بالعقوبة والغرامة الرادعة الصريحة
منقول